1 | فكف هؤلاء الرجال الثلاثة عن مجاوبة ايوب لكونه بارا في عيني نفسه |
2 | فحمي غضب اليهو بن برخئيل البوزي من عشيرة رام. على ايوب حمي غضبه لانه حسب نفسه ابر من الله. |
3 | وعلى اصحابه الثلاثة حمي غضبه لانهم لم يجدوا جوابا واستذنبوا ايوب. |
4 | وكان اليهو قد صبر على ايوب بالكلام لانهم اكثر منه اياما. |
5 | فلما رأى اليهو انه لا جواب في افواه الرجال الثلاثة حمي غضبه |
6 | فاجاب اليهو بن برخئيل البوزي وقال انا صغير في الايام وانتم شيوخ. لاجل ذلك خفت وخشيت ان ابدي لكم رأيي. |
7 | قلت الايام تتكلم وكثرة السنين تظهر حكمة. |
8 | ولكن في الناس روحا ونسمة القدير تعقلهم. |
9 | ليس الكثيرو الايام حكماء ولا الشيوخ يفهمون الحق. |
10 | لذلك قلت اسمعوني انا ايضا ابدي رأيي. |
11 | هانذا قد صبرت لكلامكم. اصغيت الى حججكم حتى فحصتم الاقوال. |
12 | فتأملت فيكم واذ ليس من حجّ ايوب ولا جواب منكم لكلامه. |
13 | فلا تقولوا قد وجدنا حكمة. الله يغلبه لا الانسان. |
14 | فانه لم يوجه اليّ كلامه ولا ارد عليه انا بكلامكم. |
15 | تحيروا. لم يجيبوا بعد. انتزع عنهم الكلام. |
16 | فانتظرت لانهم لم يتكلموا لانهم وقفوا لم يجيبوا بعد. |
17 | فاجيب انا ايضا حصتي وابدي انا ايضا رأيي. |
18 | لاني ملآن اقوالا. روح باطني تضايقني. |
19 | هوذا بطني كخمر لم تفتح كالزقاق الجديدة يكاد ينشق. |
20 | اتكلم فافرج. افتح شفتيّ واجيب. |
21 | لا احابينّ وجه رجل ولا أملث انسانا. |
22 | لاني لا اعرف الملث. لانه عن قليل يأخذني صانعي |